أرشيف التصنيف: مسلموا العالم
عبد القدير خان : الأب الروحي للقنبلة النووية الاسلامية
يعتبر عبد القدير خان أبا القنبلة النووية الباكستانية وكان قد درس في بعض الجامعات الأوروبية وخاصة ألمانيا وهولندا وبلجيكا فبدأ أواسط الستينيات بجامعة برلين التقنية حيث قضى سنتين في التدريب قبل أن يلتحق بجامعة دلفت التكنولوجية بهولندا عام 1967 ومنها نال درجة الماجستير ثم أنهى تكوينه بجامعة لوفين البلجيكية عام 1972 فحصل فيها على درجة الدكتوراه.
توظف عبد القدير بعد حصوله على الدكتوراه في شركة هندسية هولندية بوصفه كبير خبراء المعادن وتسمى شركة (FDO). ويعرف عن هذه الشركة أنها كانت يومها على صلة وثيقة بمنظمة “اليورنكو” المهتمة بتخصيب اليورانيوم.
طلب استغاثة عاجلة من اخواننا في نيجيريا
ذكرى مذبحة الحرم الابراهيمي . هل تتذكرها ؟
مسلموا العالم : تركستان الشرقية جرح آخر نسيه المسلمون
فتحت تركستان الشرقية أول مرة على يد القائد المجاهد قتيبة بن مسلم حيث دخل إلى ” كاشغر ” وذلك في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك عام
( ٩٦ ه / ٧١٥ م )
وفي نهاية العصر الأموي وبداية العصر العباسي الأول في القرن الثالث للهجرة أسلم الخاقان سلطان
الترك ” ستوق بوغراخان ” وسمى نفسه عبد الكريم ، وتبعه في الإسلام أبناؤه وكبار رجال دولته، ومنذ ذلك
اليوم أصبح الإسلام دينا رسميا للدولة ، وبقيت تركستان دولة إسلامية مستقلة حوالي تسعة قرون ، ومنذ ذلك الحين جميع أهلها مسلمون.
الاحتلال الصيني لتركستان الشرقية:
في القرون الثامن عشر الميلادي وقعت أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي فريسة للاستعمار الأوروبي والآسيوي. ففي أسيا اتفق المستعمران الروسي والصيني على تقسيم أرض المسلمين الأتراك من خلال عدة معاهدات وسقط هذا الجزء المسلم في يد الصين بعد أن لقي 1200.000 تركستاني مسلم حتفهم ، ونفي
( ٢٢٠٠٠ ) عائلة تركية إلى داخل الصين ليذوبوا في شعوب الصين !.
هذه التفصيلات كتبها الشهيد الأمير حسن أبو محمد التركستاني في كابل سنة ٢٠٠٠ لتلحق برسالة – المسلمون في آسيا الوسطى ومعركة الإسلام )
القادمة – للمؤلف ) .
الاستقلال التركستاني:
ثار المسلمون في تركستان الشرقية ضد الاستعمار الصيني والاضطهاد البوذي سبعة ثورة كبيرة
عارمة. أثمر آخرها عام ١٨٦٣ م عن تحرير تركستان الشرقية من الحكم الصيني وتكوين مملكة مستقلة في القرن التاسع عشر الميلادي ، تشكلت حكومات محلية في خمس مناطق ، وانضوت جميعها تحت حكم ” أتاليق غازي يعقوب بك ” الذي منحه السلطان العثماني لقب أمير المسلمين ، وكان أتاليق رجلا جيدا أنشأ المساجد والمدارس الإسلامية ، ومازال عدد منها موجودا حتى الآن ، ولكن الأطماع الاستعمارية لروسيا والصين تجددت . وبالفعل استولت القوات الصينية على تركستان ا لشرقية في عام ١٨٧٨ م . وصدر مرسوم في ١٨ نوفمبر ١٨٨٤ م بجعل تركستان الشرقية مقاطعة . وتسميتها ” سنكيانج ” أي المستعمرة الجديدة وجعل ” أورومتشي ” عاصمة لها.
الاستقلال الثاني لتركستان الشرقية:
استمرت ثورات التركستانيين ضد الاستعمار الصيني ، وقتل الكثير من المسلمين في سبيل خلاصهم وخلاص بلادهم من الحكم الصيني البوذي ، وكانت الحكومة الصينية تقمع تلك الانتفاضات بكل وحشية
وقسوة. وكلما زادت في اضطهادهم وعنفها تجد في أهلها الإصرار ، حتى تمكن أحد أصحاب الاتجاهات الدينية وهو ” ثابت داموللا ” من تحرير البلاد وتشكيل جمهورية تركستان الشرقية في كاشغر في نوفمر
١٩٣٣
ولكن الوالي الصيني (شنغ شي تساي ) قضى على الثوار وجمهوريتهم في شهر يوليو ١٩٣٤ م
بمساعدة روسيا الخائفة من وجود هذه الدولة الفتية المسلمة في جوارها .
الحكم الصيني الشيوعي في تركستان الشرقية:
في عام ١٩٤٩ م أعلن قائد الجيش الصيني في تركستان الشرقية استسلام البلاد وخضوعها لرأس الكفر
و الإلحاد في الصين ” ماوتسي تونغ ” زعيم الحزب الشيوعي الصيني ، ودخلت القوات الصينية الشيوعية تركستان الشرقية في أكتوبر ١٩٤٩ م . وبذلك بدأ عهد جديد من الإرهاب والظلم في تاريخ تركستان الشرقية المسلمة.
مرحلة ما بعد ماوتسي تونغ :
تتميز هذه الفترة بتحول الشيوعيين من تطبيق سياسة الإرهاب المكشوف إلى ممارسة سياسة تطبيق الشيوعية العلمية و ( التصيين ) الثقافي. ومن أبرز هذه الممارسات:
أولا: التضييق في ممارسة الشعائر الدينية والحيلولة دون انتشار تعاليم الإسلام وذلك لقطع صلة الأجيال الجديدة بهويتهم الإسلامية.
ثانيا: منع أفراد الشعب التركستاني من ممارسة حقوقهم الإنسانية المشروعة كالتعليم وحرية التعبير إلى جانب الاعتداء بالمطاردة والاعتقال بل والقتل.
ثالثا: مصادرة ثروات تركستان الشرقية وحرمان أهلها الأصليين من خيرات بلادهم ، وفرض حياة الفقر والعوز عليهم وإهمال التنمية الاقتصادية في البلاد.
رابعا: خداع العالم بإقامة حكم ذاتي صوري لتركستان الشرقية يديره الصينيون من وراء الستار ، وينفذه الموظفون التركستانيون العملاء التابعون لهم.
خامسا: إغراق تركستان الشرقية بالمهاجرين الصينيين وإحلالهم في أماكن سكن وعمل أهل البلد الأصليين.
سادسا: القيام بتنفيذ التفجيرات النووية في الأراضي التركستانية مما نتج عنه إفساد البيئة بالسموم ونشر الأمراض بين أفراد الشعب التركساني.
سابعا: إجبار أفراد الشعب التركستاني المسلم على تنفيذ سياسة تحديد النسل، وممارسة أقصى العقوبات مع المخالفين لهذه السياسة.
ثامنا: تشجيع الزواج بين التركستانيين والصينيين.
وما يزال المسلمون إلى اليوم يرزحون تحت هذا الحيف والجور والظلم ، مما جعل بعضهم يحملون السلاح ضد الحكومة الصينية التي تطاردهم بضراوة ، وقد لجأ بعض هم سنة ١٩٩٧ إلى طالبان ، وأعادوا إنشاء الحزب الإسلامي التركستاني . وقد قتل الكثير منهم إبان الغزو الأمريكي لأفغانستان مدافعين عن الإمارة الإسلامية سنة ٢٠٠١ . ثم قتل الجيش الباكستاني في مناطق سرحد الحدودية أميرهم (حسن أبو محمد التركستاني مع رهط من رفاقه في شهر ١١ ٢٠٠٣
رحمهم الله تعالى وتقبلهم في الغرباء الفرارين بدينهم ، وجمعنا بهم في عليين .